ثمّ دفع إليه الكتاب والسلاح (٣) ، وقال لإبنه الحسن عليهالسلام :
يا بُنيّ (٤) أمَرَني رسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنْ أُوصيَ إليكَ وأنْ أدفعَ إليكَ كُتُبي وسلاحي (٥) كما أوصى إليَّ رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
______________________________________________________
(٣) قال العلاّمة المجلسي ، والمراد بالكتاب الجنس أي جميع ما في الجفر الأبيض من الكتب ، وكذا المراد بالسلاح جميع ما في الجفر الأحمر من الأسلحة (١).
وقد بيّن ما عندهم من الكتب ، فجاء في حديث الإمام الصادق عليهالسلام ، « ... وأمّا الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولن يخرج حتّى يقوم قائمنا أهل البيت ..
وأمّا الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتب الله الاُولى ... » (٢).
(٤) في كتاب سليم ، ثمّ قال : يابني.
(٥) وهي ظاهراً مواريث الأنبياء وكتبهم السماوية التي وصلت إليه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسلاح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، السيف والدرع والمغفر التي هي من مختّصات الأئمّة وتدور حيث دارت الإمامة ، مع سيفه المخذِم ، وسيف أمير المؤمنين ذي الفقار الذي هبط به جبرائيل عليهالسلام من الجنّة يوم أُحد ، وراية رسول الله العقاب ، ورايته المغلِّبة التي لا تنشر إلاّ ويكون معها النصر والغلبة. بالإضافة إلى الكتب الاُخرى مثل كتاب مصحف فاطمة عليهاالسلام الذي فيه ما يكون من حادث وأسماء من يملك إلى أن تقوم الساعة ، والجامعة التي هي كتاب طوله سبعون ذراعاً فيها من
__________________
١ ـ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٩١.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٢٦ ، ص ١٨ ، ب ١ ، ح ١.