ولا تكُن الدنيا أكبرَ همّك ، وأُوصيك يابنيّ بالصلاةِ عند وقتِها والزكاةَ في أهلِها عندَ محلّها (٢) ، والصمتَ عند الشُبهة (٣) ، والإقتصادَ (٤) في العمل ، والعدلَ في الرضا والغَضَب ، وحُسنَ الجوار ، وإكرامَ الضَيف ، ورحمةَ المجهود (٥) وأصحابِ البلاء ، وصلَة الرّحِم ، وحبَّ المساكين ومجالستَهم ، والتواضعَ فإنّه من أفضلِ العبادة ، وقصَر الأمل ، وذكرَ الموت ، والزُهدَ في الدنيا (٦) فإنّك رهنُ الموت (٧) ، وغرضُ بلاء ، وطريحُ سُقم (٨).
واُوصيك بخشيةِ اللّهِ في سرِّ أمركَ وعلانيتِه (٩) ،
______________________________________________________
(٢) أي عندما يحلّ وقت وجوب الزكاة فيدفعها إلى أهلها المعيّن لها.
(٣) فإنّ الصمت أسلم عند الشبهات ، ودليل على الخيرات.
(٤) من القصد بمعنى الإعتدال والقصد في الاُمور هو السير الوسط بين الإفراط والتفريط.
(٥) المجهود هو منْ أصابته المشقّة وجهد البلاء ، وجهد البلاء هي الحالة التي يختار الإنسان عليها الموت ، وقيل هي قلّة المال وكثرة العيال (١).
(٦) في أمالي الشيخ الطوسي ، « واذْكُر الموت ، وازْهَد في الدنيا ».
(٧) في بعض النسخ ، رهين موت من الرهن بمعنى المرهون.
(٨) أي من يطرحه السقم والمرض ، وفي أمالي الطوسي ، وصريع سقم وصرعه أي طرحه على الأرض.
(٩) في أمالي الشيخ الطوسي ، « وعلانيتك ».
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٢١٠.