قال : وما تصنعُ باليوم إنّ السنةَ تدور ، ولكنّه يومُ ثمانيةِ عَشَر من ذي الحجّة!؟
فقلت ، وما ينبغي لنا أن نفعلَ في ذلكَ اليوم؟
قال : تذكرونَ اللّهَ ( عزَّ ذكره ) فيه بالصيامِ والعبادةِ والذِّكر لمحمّد وآلِ محمّد فإنّ رسولَ اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أوصى أميرَ المؤمنين عليهالسلام أن يتّخذَ ذلك اليوم عيداً (٤) وكذلك كانت الأنبياءُ عليهماالسلام تفعل كانوا يوصُون أوصيائَهم بذلك فيتّخذونَه عيداً.
______________________________________________________
السنين.
(٤) هذا مورد الوصيّة وهذا اليوم هو اليوم الذي يقضي الدليل بكونه عيداً ، وذلك :
أوّلا : أشاد به الله تعالى في كتابه الكريم : ( اليَوْمَ أكمَلْتُ لكُم دينَكُم وأتمَمْتُ عليكُم نِعمَتي ورَضِيْتُ لكُمُ الإسْلامَ ديناً ) (١).
ثانياً : جاء في السنّة الشريفة حيث اتّخذه عيداً رسوله العظيم الذي لا ينطق عن الهوى إنْ هو إلاّ وحيٌ يوحى ، ففي حديث عبدالله بن الفضل الهاشمي عن الإمام الصادق عن آبائه عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
« يوم غدير خم أفضل أعياد اُمّتي وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب عَلَماً لاُمّتي ، يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين ، وأتمّ على اُمّتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام ديناً ».
__________________
١ ـ سورة المائدة ، الآية ٣.