..................................................................................
______________________________________________________
كما في أمالي الصدوق (١) ، وبشارة المصطفى (٢) ، وروضة الواعظين (٣) ، والإقبال (٤) ، وإثبات الهداة (٥).
بل أمر صلوات الله عليه وآله أن يهنّئوه ويهنّئوا علي بن أبي طالب عليهالسلام بهذه المناسبة السعيدة كما في حديث التهنئة الذي رواه من العامّة فقط ستّون عالماً في ستّين كتاباً أحصاها العلاّمة الأميني قدسسره (٦).
ولم نجد في تاريخ رسول الله وأفراحه أن يقول يوماً هنّئوني إلاّ في هذا اليوم. ممّا يكشف إنبثاق التعيّد في هذا اليوم من مصدر النبوّة ، وإنطلاق عيد الغدير من وحي الرسالة.
وثالثاً : جاء في بيان العترة الطاهرة فقد طبّق أمر النبي وأجرى سنّة الرسول أوصياؤه وأُمناء وحيه ، أهل البيت وأئمّة العترة سلام الله عليهم أجمعين فسمّوا هذا اليوم عيداً ، وبيّنوا فضله ، وذكروا شأنه ، وأشادوا بعظمته.
فأمير المؤمنين عليهالسلام اقتفى أثر النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم واتّخذه عيداً وخطب فيه سنة اتّفق فيها الغدير والجمعة وقال في خطبته التي رواها شيخ الطائفة بسنده عن الإمام الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال :
__________________
١ ـ أمالي الصدوق ، ص ١١١.
٢ ـ بشارة المصطفى ، ص ٢٣.
٣ ـ روضة الواعظين ، ص ١٢٤.
٤ ـ الإقبال ، ص ٤٦٦.
٥ ـ إثبات الهداة ، ج ٢ ، ص ٤٢٣.
٦ ـ الغدير ، ج ١ ، ص ٢٧٠ ـ ٢٨٣.