يا علي ، لقد سألتَ عظيماً ، المقاليدُ هو أنْ تقولَ عشراً إذا أصبحتَ ، وعشراً إذا أمسيتَ (٢) : ( لا إله إلاّ اللّهُ ، واللّهُ أكبرُ ، سبحانَ اللّهِ ، والحمدُ للّهِ ، استغفرُ اللّهَ ، لا حولَ ولا قُوّةَ إلاّ باللّهِ ، هُوَ الأوّلُ والآخرُ والظاهرُ والباطنُ ، لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ ، يُحيي ويُميت ، وهو حَيٌّ لا يمُوتُ ، بيدِه الخيرُ ، وهو على كلِّ شيء قدير ).
من قالها عشْراً إذا أصبَح وعشْراً إذا أمسى (٣) أعطاهُ اللّهُ خصالا ستّاً ، أوّلُهنّ ، يحرسُه من إبليس وجنودِه ، فلا يكونُ لهم عليه سُلطان (٤) ، والثانيةُ ، يُعطى قِنطاراً (٥) في الجنّةِ أثقلَ في ميزانه من جبلِ أُحُد ، والثالثةُ ، يرفعُ اللّهُ له درجةً لا ينالَها إلاّ الأبرار ، والرابعةُ ، يزوّجُهُ اللّهُ من الحورِ العين ، والخامسةُ ، يشهدُه اثني عَشَرَ مَلَكاً يكتبُونها في رَقّ مَنشور (٦) يشهدونَ له بها يومَ القيامة ،
______________________________________________________
(٢) في البلد الأمين ، « وإذا أمسيت عشراً ».
(٣) في البلد الأمين ، « فمن قال كذلك أعطاه الله ... ».
(٤) لا يوجد في البلد الأمين جملة ، « فلا يكون لهم عليه سلطان ».
(٥) القنطار بالكسر قيل في تفسيره ، ألف ومائتا أوقية ، وقيل مائة وعشرون رطلا ، وقيل ، هو ملاء مسك الثور ذهباً ، وقيل ليس له وزن عند العرب (١).
وفي حديث إسحاق بن عمّار عن الإمام الصادق عليهالسلام ، إنّ القنطار من الحسنات ألف ومائتي أوقية ، والأوقية أعظم من جبل اُحد (٢).
(٦) الرَق بفتح الراء ، الجلد الرقيق يكتب عليه ، والرق المنشور ، الصحيفة
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٢٩٧.
٢ ـ معاني الأخبار ، ص ١٤٧.