وأنّكَ رسولُ اللّهِ؟ فقال : على إحداثِهم في دينِهم ، وفراقِهم لأمري ، واستحلالِهم دماءَ عترتي (٣).
قال : فقلتُ ، يا رسولَ اللّهِ! إنّكَ كنتَ وعدتَني الشّهادةَ ، فسَلِ اللّهَ تعالى أن يعجِّلَها [ لي ] فقالَ : أجَلْ ، قد كنتُ وعدتُك الشهادةَ ، فكيفِ صبرُك إذا خُضبَتْ هذهِ من هذا ـ وأومأ إلى رأسي ولحيتي ـ؟ فقلتُ ، يا رسولَ اللّهِ أمّا إذا بَيّنتَ لي ما بيّنتَ فليسَ بموطنِ صبر ، [ و ] لكنّه موطنُ بُشْرى وشُكر (٤) فقالَ : أَجَلْ ، فأَعدّ للخصومَةِ (٥) ،
______________________________________________________
والنهروان.
(٣) فتكون المقاتلة معهم لأجل إبداعهم وإرتدادهم وبغيهم ، فانّهم خارجون على الإمام المعصوم عليهالسلام والخروج عليه بغي بشهادة قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عمّار ، تقتله الفئة الباغية (١).
وقتال أهل البغي واجب بالأدلّة العلمية كما تلاحظها في الجواهر (٢).
ودليل كفرهم متظافر كما تلاحظه في البحار (٣).
(٤) فإنّ مقاتلته عليهالسلام مع الأعداء جهاد في سبيل الله ، وشهادته كرامة من الله ، وقد تقدّمت هذه الفقرة في وصيّة خطبة نهج البلاغة أيضاً.
(٥) أي إستعدّ وأعدّ الحجّة للخصومة مع هؤلاء الذين سيحدثون في الدين ، ويفارقون أمر النبي الأمين ، ويستحلّون دماء العترة الطاهرة.
__________________
١ ـ هذا الحديث الشريف مروي عند الفريقين فلاحظ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٣٣٤ ، ب ١٠ ، ح ٤٨. والمناقب للخوارزمي ، ص ١٩١.
٢ ـ جواهر الكلام ، ج ٢١ ، ص ٣٢٤.
٣ ـ بحار الأنوار ، ج ٣٢ ، ص ٣١٩ ، ب ٨ ، الأحاديث.