(ماكِثُونَ) مقيمون وبين دعائهم وجوابه أربعون سنة ، أو ثمانون ، أو مائة ، أو ألف سنة لأن بعد الجواب أخزى لهم.
(أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ) [الزخرف : ٧٩].
(أَمْ أَبْرَمُوا) أجمعوا على التكذيب فإنا مجمعون على التعذيب أو أحكموا كيدا فإنا محكمون كيدا ، أو قضوا فإنا قاضون عليهم بالعذاب قيل نزلت لما اجتمعوا في دار الندوة للمشورة في الرسول صلىاللهعليهوسلم فاجتمع رأيهم على ما أشار به أبو جهل من قتل الرسول صلىاللهعليهوسلم واشتراكهم في دمه فنزلت هذه الآية وقتلوا ببدر.
(قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) [الزخرف : ٨١].
(إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ) من يعبد الله تعالى بأنه ليس له ولد أو.
(فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) له ولكن لم يكن ولا ينبغي أن يكون له ولد ، أو لم يكن له ولد وأنا أول الشاهدين بأنه ليس له ولد ، أو ما كان للرحمن ولد ثم استأنف فقال : وأنا أول العابدين أي الموحدين من أهل مكة ، أو إن قلتم له ولد فأنا أول الجاحدين أن يكون له ولد ، أو أنا أول الآنفين إن كان له ولد.
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) [الزخرف : ٨٤].
(فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) موحّد فيهما ، أو معبود فيهما.
(وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [الزخرف : ٨٦].
(الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ) الملائكة وعيسى وعزير ، أو الملائكة. قال النضر ونفر من قريش : إن كان ما يقوله محمد حقا فنحن نتولى الملائكة وهم أحق بالشفاعة لنا منه فنزلت.
(إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ) أي لا تشفع الملائكة إلا لمن شهد أن لا إله إلا الله وهم يعلمون أن الله ربهم ، أو الشهادة بالحق إنما هي لمن شهد في الدنيا بالحق وهم يعلمون أنه الحق فتشفع لهم الملائكة.
(وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ) [الزخرف : ٨٨].
(وَقِيلِهِ) بالجر تقديرها وعنده علم الساعة وعلم قيله وتقديرها بالنصب إلا من شهد بالحق وقال قيله.
(إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ) إنكار منه عليهم ، أو معطوف على سرهم ونجواهم ، أو شكا محمد صلىاللهعليهوسلم إلى ربه قيله ثم ابتدأ فأخبر يا رب إن هؤلاء.
(فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) [الزخرف : ٨٩].