(وَأَكِيدُ كَيْداً) [الطارق : ١٦].
(وَأَكِيدُ) في الآخرة بالنار وفي الدنيا بالسيف.
(فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) [الطارق : ١٧].
(رُوَيْداً) قريبا أو انتظارا أو قليلا فقتلوا ببدر ، مهل وأمهل واحد أو مهل كف عنهم وأمهل انتظر عذابهم.
سورة الأعلى (١)
(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) [الأعلى : ١].
(سَبِّحِ اسْمَ) عظم ربك أراد المسمى أو نزه اسمه أن يسمى به غيره أو ارفع صوتك بذكره أو صل باسم ربك بأمره أو افتتح الصلاة بذكره أو اذكره بقلبك في نيتك للصلاة.
(الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) [الأعلى : ٢].
(خَلَقَ) آدم. (فَسَوَّى) خلقه.
(وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى) [الأعلى : ٣].
(قَدَّرَ) الشقاء والسعادة وهدى الرشد والضلالة أو قدر الأرزاق والأقوات وهدى الإنس للمعاش والبهائم للرعي أو قدر الذكور والإناث وهدى الذكر لإتيان الأنثى.
(فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى) [الأعلى : ٥].
(غُثاءً) ما يبس من النبات فصار هشيما تذروه الرياح والأحوى الأسود أو الغثاء ما احتمله السيل من النبات والأحوى المتغير أو تقديره أحوى فصار غثاء والأحوى ألوان النبات الحي من أخضر وأحمر وأصفر وأبيض يعبر عن جميعه بالسواد وبه سمي سواد العراق والغثاء النبت اليابس وهذا مثل ضرب لذهاب الدنيا بعد نضارتها.
(سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى) [الأعلى : ٦].
(فَلا تَنْسى) لا تترك العمل.
(إِلَّا ما شاءَ اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى) [الأعلى : ٧].
__________________
(١) سورة الأعلى ، وتسمّى أيضا سورة سبّح ، وهي سورة مكية ، نزلت بعد سورة التكوير ، بدأت السورة بفعل أمر سَبِّحِ ، ويدور محور السّورة حول المواضيع الآتية :
١ ـ الذّات العليّه وبعض صفات الله جلّ وعلا ، والدّلائل على القدرة والوحدانيّة.
٢ ـ الوحيّ والقرآن المنزّل على خاتم الرّسل وتيسير حفظه عليه.
٣ ـ الموعظة الحسنة الّتي ينتفع بها أهل القلوب الحيّة ، ويستفيد منها أهل السّعادة والإيمان.