قومه فنزلت هذه الآية والتي بعدها.
(خَزائِنُ السَّماواتِ) المطر وخزائن. (الْأَرْضِ) النبات أو خزائن السماوات ما قضاه وخزائن الأرض ما أعطاه.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) [المنافقون : ٩].
(عَنْ ذِكْرِ اللهِ) الصلاة المكتوبة أو عامة في جميع الفرائض أو الجهاد.
(وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) [المنافقون : ١٠].
(وَأَنْفِقُوا) زكاة المال أو صدقة التطوع ورفد المحتاج ومعونة المضطر.
سورة التغابن (١)
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [التغابن : ٢].
(فَمِنْكُمْ كافِرٌ) بأنه خلقه.
(مُؤْمِنٌ) بأنه خلقه أو كافر به وإن أقر بأنه خالقه ومؤمن به وفيه محذوف تقديره ومنكم فاسق أو لا تقدير فيه بل ذكر الطرفين.
(خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [التغابن : ٣].
(بِالْحَقِّ) للحق قاله الكلبي. (وَصَوَّرَكُمْ) آدم ، أو جميع الخلق.
(فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) في العقول أو في المنظر أو أحكم صوركم.
(ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللهُ وَاللهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) [التغابن : ٦].
(أَبَشَرٌ) استحقروا البشر أن يكونوا رسلا لله إلى أمثالهم والبشر والإنسان واحد فالبشر من ظهور البشرة والإنسان من الأنس أو من النسيان.
(فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا) عن الإيمان.
(وَاسْتَغْنَى اللهُ) بسلطانه عن طاعة عباده أو بما أظهر لهم من البرهان عن زيادة
__________________
(١) سورة التغابن سميت بهذا الاسم لاشتمال السورة على التغابن من جانب كلا من المؤمنين بعدم زيادة الطاعة والكافر لتركه الإيمان ، وهي سورة مدنية ، نزلت بعد سورة التحريم ، والسورة تعني بالتشريع ولكن جوها جو السور المكية التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية.