قريش بالحديبية أو الحليفان أسد وغطفان ، جاءوا لنصرة أهل خيبر فألقى في قلوبهم الرعب فانهزموا.
(وَلِتَكُونَ) فتح خيبر ، أو كف الأيدي. (آيَةً) علامة لصدق وعد الله تعالى.
(وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً) [الفتح : ٢١].
(وَأُخْرى) أرض فارس والروم وكل ما فتحه المسلمون ، أو خيبر ، أو مكة.
(أَحاطَ اللهُ بِها) قدر عليها أو حفظها لكم لتفتحوها.
(سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً) [الفتح : ٢٣].
(سُنَّةَ اللهِ) طريقته السالفة في نصر رسله وأوليائه على أعدائه.
(وَلَنْ تَجِدَ) لن يغير سنته في نصرك على أعدائك.
(وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً) [الفتح : ٢٤].
(كَفَّ أَيْدِيَهُمْ) بالرعب. (وَأَيْدِيَكُمْ) بالنهي ، أو أيديهم بالخذلان وأيديكم بالإبقاء لعلمه بمن يسلم منهم ، أو أيديكم وأيديهم بصلح الحديبية.
(بِبَطْنِ مَكَّةَ) الحديبية لأن بعضها مضاف إلى الحرم ، أو بمكة نفسها.
(أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ) بفتح مكة فيكون نزول هذه الآية بعد الفتح ، أو بقضاء العمرة التي صدوكم عنها ، أو بالثمانين بأخذه الثمانين سلما وأعتقهم وكانوا هبطوا من التنعيم ليقتلوا من ظفروا به.
(هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) [الفتح : ٢٥].
(وَصَدُّوكُمْ) عام الحديبية. (مَعْكُوفاً) محبوسا ، أو واقفا ، أو مجموعا. (مَحِلَّهُ) منحره أو الحرم المحل بالكسر غاية الشيء وبالفتح الموضع الذي يحله الناس وكان الهدي سبعين بدنة. (لَمْ تَعْلَمُوهُمْ) لم تعلموا إيمانهم.
(تَطَؤُهُمْ) بخيلكم ورجلكم فتقتلوهم ، أو لو لا أن في أصلاب الكفار وأرحام نسائهم رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهن أن تطؤوا آباءهم فيهلك الأبناء.
(مَعَرَّةٌ) إثم ، أو غرم الدية ، أو كفارة قتل الخطأ ، أو الشدة ، أو العيب ، أو الغم.