ذلك سبعين فذلك ألف وعشرون ، أو بعث على ثلاثمائة وخمسين ودعاهم ألفا إلى خمسين وبقي بعد ذلك ثلاثمائة وخمسين فذلك ألف وستمائة وخمسون.
(الطُّوفانُ) المطر ، أو الغرق ، أو الموت مأثور قيل كان الطوفان في نيسان.
(يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ) [العنكبوت : ٢١].
(يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ) بالانقطاع إلى الدنيا.
(وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ) بالإعراض عنها ، أو يعذب بسوء الخلق ويرحم بحسنه ، أو يعذب بالحرص ويرحم بالقناعة ، أو يعذب ببغض الناس له ويرحم بحبهم ، أو يعذب بمتابعة البدعة ويرحم بملازمة السنة.
(فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [العنكبوت : ٢٦].
(لُوطٌ) كان ابن أخيه وآمنت به سارة وكانت بنت عمه ، أو كانت سارة أخت لوط.
(مُهاجِرٌ) للظالمين. فهاجر من الجزيرة إلى حرّان ، أو من كوثى وهي سواد الكوفة إلى الشام.
(وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتابَ وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) [العنكبوت : ٢٧].
(أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا) الذكر الحسن ، أو رضا أهل الأديان به ، أو النية الصالحة التي اكتسب بها أجر الآخرة ، أو لسان صدق ، أو ما أوتي في الدنيا من الأجر ، أو الولد الصالح حتى إن أكثر الأنبياء من ولده.
(أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا بِعَذابِ اللهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) [العنكبوت : ٢٩].
(وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ) لأن الناس انقطعوا عن الأسفار حذرا من فعلهم الخبيث ، أو قطعوا الطريق على المسافرين ، أو قطعوا سبيل النسل بترك النساء إلى الرجال.
(نادِيكُمُ) مجلسكم.
(الْمُنْكَرَ) كانوا يتضارطون أو يحذفون من يمر بهم ويسخرون منه مأثور ، أو يأتي بعضهم بعضا ، أو الصفير ولعب الحمام والجلاهق ومضغ العلك وبصاق بعضهم على بعض والسؤال وحل أزرار القباء في المجلس.
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) [العنكبوت : ٤١].
(كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ) كما لا يغني عنها بيتها كذلك لا تغني عبادة الأصنام شيئا وقيل