(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) [لقمان : ٣٠].
(هُوَ الْحَقُّ) لا إله غيره ، أو الحق اسم من أسمائه ، أو القاضي بالحق.
(ما يَدْعُونَ) الشيطان ، أو الأصنام. (الْعَلِيُّ) في أحكامه. (الْكَبِيرُ) في سلطانه.
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [لقمان : ٣١].
(مِنْ آياتِهِ) يجري السفن فيه ، أو ما تشاهدون من قدرة الله فيه ، أو ما يرزقكم الله تعالى منه.
(صَبَّارٍ) على البلوى.
(شَكُورٍ) على النعماء ، أو صبار على الطاعة شكور على الجزاء.
(وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) [لقمان : ٣٢].
(كَالظُّلَلِ) السحاب ، أو الجبال شبهه بها لسواده ، أو لعظمه.
(مُخْلِصِينَ) موحدين لا يدعون سواه.
(مُقْتَصِدٌ) عدل يوفي بعهده الذي التزمه في البحر ، أو مؤمن متمسك بالطاعة ، أو مقتصد في قوله وهو كافر.
(خَتَّارٍ) جاحد ، أو غدار عند الجمهور. جحد الآيات : إنكار أعيانها والجحد بها إنكار دلائلها.
(يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ) [لقمان : ٣٣].
(لا يَجْزِي) لا يغني ، أو لا يقضي ، أو لا يحمل.
(الْغَرُورُ) الشيطان ، أو الأمل.
(إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [لقمان : ٣٤].
(عِلْمُ السَّاعَةِ) وقت مجيئها. (وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ) يعلم نزوله في زمانه ومكانه ، أو منزله فيما يشاء من زمان ومكان.
(ما فِي الْأَرْحامِ) من ذكر وأنثى وصحيح وسقيم ، أو مؤمن وكافر وشقي وسعيد.