وبالتالي تحصين الأفراد والمجتمعات ضد الانحراف والانحلال والسقوط في حضيض الفساد الأخلاقي.
اتهام الالهيين بالمثالية والعمالة للامبريالية
ومن ابرز الأدلة على سعي الالحاد والملحدين الحثيث لمحو الايمان والعقيدة عن قلوب الشباب وجرهم الي ورطة الالحاد والمروق أنهم يتهمون الفلاسفة والعلماء الالهيين ومن يقول بمقالتهم بتهم لا تصدق في حقهم ولكن الملحدين يتهمونهم بها دون حياء وخجل ونذكر من تلك التهم ما يلي :
١ ـ انهم يتهمون المؤمنين بالله بالمثالية انكار الواقع الخارجي.
فالماركسيون يصفون ايديولوجيتهم بأنها أيديولوجية واقعية لانها تؤمن بالواقع الخارجي ، والعينية المحسوسة ، بينما يصفون المؤمنين بالمثالية بادعاء انهم لا يؤمنون باصالة الواقع الخارجي.
وتلك ـ لا شك ـ تهمة من اكذب التهم التي يكيلها الملحدون الى الالهيين. فان من له المام بالكتب التي تتناول عقائد الالهيين المؤمنين بالله ـ يجد ـ بوضوح لا غبش فيه ـ أنهم يعترفون بالواقع الخارجي المحسوس ، قبل أن يعترف به الماركسيون.
بل إن المؤمنين الالهيين يجعلون هذا الواقع الخارجي وما يسوده من النظام الثابت عن طريق العلوم خير دليل على الخالق البارئ.
٢ ـ انهم يتهمون كل من آمن بالله واتبع ديناً الهياً بأنه يسير في ركاب الرأسمالية ، ويدور في فلك الرأسماليين ويرتبط بالعجلة الاستعمارية ، ولذلك فهو يعادي العمال والفلاحين والكادحين ، على العكس من الملحدين.
وتلك هي الأخرى تهمة وقحة تكذبها مواقع الالهيين ، وتعاليم دينهم ،