وتاریخ رجالهم الجهادي.
ان الماركسيين يتهمون الالهيين بمثل هذه التهمة ـ حتى في هذا الوقت ـ حيث تحتل جيوش الروس الغزاة افغانستان وتصب على رؤوس ابنائها الرافضين للاستعمار الأحمر ، النار والحديد وتقتل من أبناء الشعب الأفغاني المظلوم كل يوم ، الالاف من الرجال والاطفال والنساء. وهكذا في سائر مناطق العالم.
انهم يتهمون الالهيين والمؤمنين بالله بالعمالة للامبريالية في الوقت الذي نجد فيه المعسكر الشرقي الملحد يسابق المعسكر الغربي الفاسد في تأیید دويلة اسرائيل الغاصبة ومساندتها ومساعدتها بشتى الوان المساندة والمساعدة الى درجة انها تسمح تحت سمع العالم ونظره بهجرة اليهود الروس الى الأراضي المحتلة لتقوية دعائم هذه الدويلة التي هي رأس الحربة الاستعمارية في المنطقة ، وليس هذا اول قارورة كسرت ، فقد سمحت بهجرتهم قبل ذلك أيضاً.
واجبنا في هذا العصر
ان العصر الحاضر وما فيه من اوضاع يفرض على كل مفكر اسلامي ان ينهض بواجبه في توضيح ورسم ملامح العقيدة الدينية بشكل يناسب لغة هذا العصر ومتطلباته.
ولا حاجة الى البرهنة على تعطش جيلنا الحاضر الى امثال هذه الدراسات كما لمست ذلك من قريب.
وقد كنت افكر طويلا في هذا الأمر ، وأتمنى لو اوفّق الى توفير مثل هذه الدراسات لهذا النشء والجيل المتعطش الى ابحاث اعتقادية تستعرض الاراء المختلفة في تفسير الكون ونشأته ونظامه باسلوب علمي رصين ، حتى وفقني الله لتحقيق ما كنت اتمناه منذ زمن بعيد.