البشرية لذلك فهي تتصف بالشمولية والعمومية ، فليس هناك أحد من أبناء البشر من يفقدها ويخلو منها.
٢ ـ الامور الفطريه تتحقق وتنوجد في كيان الانسان بوحي الفطرة وندائها ولا تحتاج الى تعليم معلم وان كان نموها ورشدها يحتاج الى ذلك.
٣ ـ كل فكرة أو عمل تكون ذات جذور فطرية لا تخضع لتأثير العوامل السياسية والجغرافية والاقتصادية بل هي تعمل وتتحقق بعيدة عن نطاق وضغط هذه العوامل.
٤ ـ الدعايات المكثفة والمستمرة ضد الأمور الفطرية يمكن أن تضعفها وتحد من نموها ، ولكنها لا تتمكن من استئصالها والقضاء عليها بالمرة.
هذه هي علائم فطرية شيء وأما الأمور العادية غير الفطرية فهي :
أ ـ محلية ، خاصة بمكان دون مكان.
ب ـ تختفي تحت تأثير للعوامل المحيطية.
ج ـ تنشأ وتخضع لتعليم معلم.
د ـ تزول نهائيا بسبب الدعايات المضادة.
* * *
هل تنطبق صفات الأمر الفطري على التدين؟
بعد أن عرفنا علائم الأمر الفطري يتعين علينا الان أن نرى هل تنطبق هذه العلائم والمواصفات على التدين ، لنعرف ما اذا كان الايمان بالله والاعتقاد بوجوده أمر فطرياً أم لا؟
أن النظر الدقيق يقودنا إلى أن جميع هذه العلائم تنطبق على مسألة التدين والايمان بوجود الله وتجري عليه ، واليك اثبات ذلك فيما يلي :