٧ ـ قولنا «التدين أو الدين أمر فطري» يعني أن أصول التعاليم الالهيّة والشرائع الدعوة الى العدل والقسط والتعاون وما شاكل ذلك أمور فطرية ، ويعني أيضاً أن الاعتقاد بوجود «قوة عليا» خالقة لهذا الكون مما تقتضيه جبلة الانسان.
٨ ـ الايمان الفطري بوجود الله لا ينفع الا صاحبها لانه أمر وجداني لا يحس به الا صاحبه ، ولا يمكن نقله الى الاخرين ، نعم يمكن تذكير الاخرين بفطرتهم ليسمعوا نداءها ، بخلاف الأدلة العقلية ، على وجود الله والايمان عن طريق الاستدلال العقلي.
٩ ـ الفطرة تدل الانسان على وجود الله بدون توسيط شيء بخلاف معرفة الله بالعقل فانه لابد من توسيط المقدمات.
١ ـ غاية ما تثبته الفطرة البشرية هي وجود الله وتوحيده فحسب ، فلا يتوقع اثبات الأمور الاعتقادية الأخرى كالصفات الالهية وما شابه ذلك بها.