ملخص ما سبق
تلخص من البحث السابق أمور :
١ ـ أن معرفة الله والانجذاب الیه مسألة فطرية.
٢ ـ ان الفرق بين الامر الفطري والأمر غير الفطري ، هو : أن الأمر الفطري هو ما يميل اليه الانسان بدافع من طبيعته وذاته دون أن يكون مفروضاً عليه من الخارج ، بعكس الأمر العادي ، والأول مثل الميل إلى الأكل والجنس والنوم والثاني مثل كيفيات الملبس والمسكن والزينة.
٣ ـ ولذلك فان من علائم الأمر الفطري ، ظهوره لدى الانسان ظهوراً تلقائياً وبدون معلم أو ملقن ، وعدم تأثره بالعوامل الخارجية الجغرافية ولا بالدعاية المضادة وجوداً وعدماً ، ووجوده في جميع أدوار التاريخ ، وفي جميع مناطق العالم على السواء.
٤ ـ والتدين مما تنطبق عليه جميع هذه الأوصاف والعلائم فهو موجود في عمق الزمن والتاريخ وفي كل بقاع العالم وهو يظهر لدى كل أحد ويتجلى خاصة عند البلوغ ، ولا ينعدم بتغير المناخات الطبيعية أو الضغوط السياسية والاعلامية كما في البلاد الشيوعية.
٥ ـ ان نظرية البعد الرابع للروح الإنسانية مما تؤيد فطرية التدين وتؤكد اصالته في وجود الانسان.
٦ ـ القرآن الكريم والأحاديث الشريف تؤيد وتؤكد بل وتنص على فطرية الاعتقاد بالله عند البشر.