٣ ـ نظرية الصدفة :
ويرى أصحاب هذه النظرية أن المادة قديمة في وجودها وأن صورها وأشكالها تحققت بالصدفة من دون دخالة أي عقل وشعور.
٤ ـ نظرية الخاصية :
ويعتقد أرباب هذه النظرية أن النظام الكوني العام وليد خاصية المادة. وهذا يرجع في مصطلح القوم الى المادية الميكانيكية.
٥ ـ نظرية المادية الديالتيكية :
ويذهب أصحاب هذه النظرية الى ان النظام السائد في الكون جاء نتيجة التضاد الديالتيكي الموجود في أجزاء الكون ، المحرك نحو هذا النوع من النظام.
وهذه النظريات الثلاثة الأخيرة تشترك في الاعتقاد بقدم المادة وأزليتها ، ولكنها تختلف في بيان تحقق الصور والانظمة السائدة في الكون.
هذه هي الآراء المطروحة من قبل المفكرين ، لتعلیل وتفسير الظاهرة الكونية ، فهلمّ معنا ندرسها واحدة تلو الأخرى ، في ضوء العقل والمنطق لنری ما يصح منها وما لا يصح ، وما هو سليم مقبول منها ، وما هو سقيم مرفوض ، وان أي واحدة منها قادرة ـ واقعاً ـ على تفسير الكون ، وتبیین اسراره ، وفك رموزه والغازه ، بشكل معقول ومقبول ، ونبدأ بنظرية الخلق الالهية أولا.