ألا يدل وجود هذا القانون الذي لا يخطئ منذ آلاف السنين والذي بوساطته يمكن الابقاء على انواع النبات على وجود خالق مبدع حكیم.
٢ / قانون صعود الماء الى المعامل الموجودة في الأوراق ، فان المحركات الالية الضخمة ذات قوة مأة حصان تعجز عن تصعيد الماء الى مسافة (٢ متر) ، أما الأوراق الرقيقة في الشجرة فهي قادرة على أكثر من ذلك بفعل قوتي «الضغط الجذري والشد الورقي».
ترى كيف نظمت الانابيب في الشجرة بحيث تحمل العصارات والمياه من أعماق الأرض إلى أعالي الشجر ، وكيف يتعاون الجذر مع الأوراق في هذه العملية العجيبة.
هل لنا أن ننسب وجود مثل هذه العملية المعقدة الدالة على نظام دقيق الی نفس المادة الفاقدة للشعور أم أنه من فعل خالق عاقل خبير عليم بما تحتاج اليه هذه العمليات من قوة وأجهزة وأدوات؟.
وعلى الجملة فان الناظر إلى هذه العمليات وهذه الأجهزة في عالم النبات يقضي قضاء باتاً بأن ذلك كله من فعل التدبير لا من فعل الصدفة اذ يرى فيه النظام والمحاسبة الذين هما علامة التدبير.
مظاهر النظام في خلقة الانسان :
لو قلنا بأن الانسان من أعجب الكائنات وأكثرها اثارة للدهشة لم نكن في ذلك مبالغين ، وذلك لاننا نجد في هذا الكائن كل ما تفرق في المخلوقات مضافة الى أجهزة معقدة أخرى.
ومن الأجهزة التي تثير الدهشة لكثرة ما فيها من عجائب وأسرار ، وأنظمة وقوانين :