العضو دون غيره ، والى هذا أشار العلامة كریسي موریسن قائلا : «قد يمكن السؤال عما اذا كان للخلايا فهم وادراك أم لا.
ان الخلايا ترغم على تغيير شكلها وطبيعتها كلها حتى يتمشى مع احتياجات الكائن الذي هو جزء منه ، وكل خلية تنتج في أي مخلوق حي ـ يجب أن تكيف نفسها لتكون جزء من اللحم ، أو أن تضحي نفسها كجزء من الجلد الذي لا يلبث حتى يبلی. وعليها أن تضع ميناء الأسنان ، أو تنتج السائل الشفاف في العين ، أو أن تدخل في تكوين الانف والاذن ، ثم على كل خلية أن تكيف نفسها من حيث الشكل ، وكل خاصية أخرى لازمة لتأدية مهمتها.
ومن العسير أن نتصور أن خلية ماهي ذات يد يمني أو يسرى ، ولكن احدى الخلايا تصبح جزء من الاذن اليمنى بينما الاخرى تصبح جزء من الاذن اليسرى».
٦ ـ وسائل الحماية ، واساليب الدفاع :
ان احدى العناكب (جمع عنكبوت) المائية تصنع لنفسها عشاً على شكل منطاد (بالون) من خيوط بيت العنكبوت ، وتعلقه بشيء ما تحت الماء ، ثم تمسك ـ ببراعة ـ فقاعة هواء في شعر تحت جسمها ، وتحملها الى الماء ثم تطلقها تحت العش ، ثم تكرر هذه العملية حتى ينتفخ العش ، وعندئذ تلد صغارها وتربیها ، آمنة عليها من هبوب الهواء ، فها هنا نجد طريقة النسج بما يشمله من هندسة وتر كیب وملاحة جوية!!
ثم أن هناك نوع من الفراشات مضطرة للطيران ليلا ، وربما اصطدمت بحواجز في حالة الحركة والطيران بحثا عن الغذاء ، ولذلك زودت بجهاز رادار يمكنها من التعرف على الحواجز بواسطة الأمواج التي تبعثها ، فتغير مسيرها واتجاهها فوراً.