ابرز الأدلة على وجود الله الخالق البرهان الثاني |
|
حدوث المادة يدل على محدثها
يعتبر الحدوث والقدم من اوضح المفاهيم عند الجميع ، بحيث لم تكن هناك حاجة إلى تفسيرهما وشرحهما ، غير اننا ـ لمزيد التوضيح ـ نقول :
أن الحادث يطلق ـ في العرف ـ على الكائن في عمود الزمان ، وتطلق الحادثة على الظاهرة الطبيعية.
وان القديم يطلق على من عمر زمناً طويلا ، والمقصود من الحادث والقديم في المقام معنى يقرب مما اشير اليه.
فالحادث ـ في هذه البحوث ـ هو «الموجود المسبوق بالعدم» ای الذي لم يكن ثم كان.
والقديم هو «الموجود غير المسبوق بالعدم» ای الذي كان وجوده أزلياً ولم يكن له أي بداية.
ثم ان الشيء الحادث لكونه وجد بعد أن لم يكن موجوداً ، بحاجة الى «علة» تأتي به الى حيز الوجود لما ثبت في «قانون العلية» ، واحتياج الممكن الى علة.