وقوله تعالى :
أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّـهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
(العنكبوت ـ ).
وقوله تعالی :
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
(البقرة ـ ١١٧ والانعام ١١).
قال الراغب في مفرداته : «بدع : الابداع انشاء صنعة بلا احتذاء واقتداء واذا استعمل في الله تعالى فهو ايجاد الشيء بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان وليس ذلك الا لله ، والبديع يقال للمبدع نحو قوله : بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.
حدوث الكون في نظر الاحادیث
كما وصرحت نصوص حديثية كثيرة بحدوث الكون ، بمادته ، وصورته نشير هنا إلى بعضها :
١ ـ قال رسول الله ـ ص ـ في نقاش له مع الدهرية (وهم الماديون في ذلك العصر) : أقلتم أن العالم قدیم غیر محدث وهذا الذي تشاهدونه من الأشياء بعضها إلى بعض مفتقر لانه لا قوام للبعض الا بما يتصل به ، كما نرى البناء محتاجاً بعض أجزائه الى بعض والا لم يتسق ولم يستحكم وكذلك سائر ما نری.
اذا كان هذا المحتاج بعضه إلى بعض لقوته وتمامه هو القديم فأخبروني أن لو كان محدثاً كيف كان يكون وماذا كانت صفته؟
فبهتوا (يعني الدهریین) وعلموا أنهم لا يجدون للمحدث صفة يصفون بها