للقوانين والسنن.
فتلخص من هذا البحث عدة نقاط :
١ ـ ان العالم ـ بمادته وصورته ـ لابد له من علة بقول مطلق ولا يمكن لاحد انكاره الا السوفسطائي.
٢ ـ ان العلة لا تنحصر في العلة المادية ، وأن التجربة وان اثبتت ذلك النوع من العلة ولكنها ليس لها نفي نوع آخر من العلة.
٣ ـ ان المادي خلط بين العلة المادية ومطلق العلة فزعم أن نفي المادة التي يؤخذ منها الكون مساو لنفي اصل العلة.
٤ ـ ان الفاعل في مجال الطبيعة انما يفعل ويصنع بمعونة المادة الحاضرة فيحولها من صورة الى صورة أخرى ، ولكن ذلك لا يوجب ان يكون هذا الأمر هو شأن كل فاعل وعلة فان من العلل القوية من تخلق المادة وتوجدها وتصورها كيفما تشاء.
٥ ـ ان النفس الإنسانية وهي فاعل غير مادي تقوم بصنع كثير من الصور والمعاني من دون مادة سابقة.