في المنام ليلة امس وهي في غاية الابتهاج والسرور ، وقد اخبرتني بان الوثيقة الخطية الرسمية موجودة في احد جيوب الثوب الفلاني (وقد سمته) فاسرعت بنت المتوفاة الى ذلك الثوب ، وفتشته فوجدت الأمر كما اخبرت الخادمة ، وحصلوا الدين بعد دفع الوثيقة المذكورة إلى المدين.
ان هذه الرؤيا لا يمكن أن تفسر بما ذهب اليه فرويد من أن الرؤيا والحلم هو ظهور الرغبات المكبوتة او الافكار المكتومة في اعماق النفس على شاشة الشعور في حالة النوم وعندما يفقد الانسان السيطرة على اخفائها ، اذ لم يكن للخادمة اي علم مسبق بمحل الوثيقة الخطية الرسمية مطلقاً ، وهذا يعني أن علمها بموضع الوثيقة جاءها في النوم ، أي كان حادثا طارئاً.
٢ ـ جمع الدكتور «كامیل فلاماريون» العالم الفرنسي المعروف والذي كان يشتغل في الدراسات الروحية ، طائفة كبيرة من الاحلام والرؤى العجيبة الصادقة التي حصل عليها من أشخاص متعددین نذكر منها الرؤيا التالية :
يكتب «الكسيس آربوسوف» الحاكم السابق ليسكوف الذي كان منكراً للروح ولكن آمن بها بعد الوقوف على سلسلة طويلة من الشواهد على وجود الروح والرؤى الصادقة ، يكتب ـ قائلا :
في يوم ١٩ أبريل ١٨٤ والذي كان يصادف عيد الفصح ذهبت الى لقاء أحد الأصدقاء ، وتقرر أن أبيت عنده الى الصباح من اليوم القادم ولكنني فجأة أحسست باضطراب وقلق شديد لم أستطع تحمله ، وكأن ندءاً غيبياً يخبرني عن وقوع كارثة غير متوقعة ، فتحركت من ذلك المكان من دون ارادتي ، واتجهت مباشرة الى لقاء والدتي التي كان التفكير فيها يستحوذ على فكري ونفسي أثناء ذلك الاضطراب والقلق الذي ساورني واعتراني فوصلت اليها ، واطمأننت على صحتها ورأيتها في وضع جيد مع بقية أفراد العائلة ، فهدأ