٦ ـ قال عبد الملك بن سليمان بن أبي جعفر : رأيت في نومي المتوكل ، والفتح بن خاقان وقد أحاطت بهما نار ، وقد جاء المنتصر (وهو ابن المتوكل) فاستأذن عليهما فمنع الوصول ثم أقبل المتوكل عليّ ، فقال : يا عبد الملك قل للمنتصر : بالكأس الذي سقيتنا تشرب ، فلما أصبحت غدوت على المنتصر فوجدته محموماً فواظبت على عيادته في آخر علته يقول : وعجلنا فعوجلنا فمات من ذلك المرض (١).
يقول المحقق الشيخ محمد تقي التستري في كتابه آيات بينات في حقية بعض المنامات ـ بعد ذكر هذه القصة ـ : قلت وفي أمالي الشيخ سمع المنتصر أباه (المتوكل) يشتم فاطمة عليها السلام فسأل عن ذلك فقيل له : قد وجب عليه القتل الا أن من قتل أباه لم يطل له عمر فقال : ما ابالي بذلك (٢).
٧ ـ بنی «حنظلة بن أبي عامر» غسيل الملائكة بأمرأته جميلة بنت عبد الله ابن أبي سلول ليلة كان في صبيحتها قتال احد الذي قتل فيه فأرسلت المرأة الى أربعة من قومها فأشهدتهم على حنظلة انه دخل بها ، فقيل لها بعد لم فعلت هذا؟ قالت : رأيت كأن السماء انفرجت فدخل حنظلة فيها ثم أطبقت ، فقلت : هذه الشهادة ، وعلقت بابنه عبد الله بن حنظلة تلك الليلة ، وقتل عبد الله يوم الحرة (وهي المذبحة التي أجراها يزيد بالمدينة بعد قتل الامام الحسين عليه السلام) (٣).
__________________
(١) مروج الذهب للمسعودي ج ٤ ص ١٣٤.
(٢) راجع ص ١٧١ من كتاب آیات بینات في حقية بعض المنامات.
(٣) أسد الغابة ج ٣ ص ١٤٨ ترجمة عبد الله بن حنظلة.
ثم ان هناك كتبا خاصة ألفها علماء الإسلام قديماً وحديثاً حول المنامات وذكروا فيها نماذج كثيرة من الاحلام والرؤى الصادقة منها :
١ ـ كتاب دار السلام فيما يتعلق بالرؤيا والمنام المحدث الكبير الشيخ الميرزا حسين النوري الطبرسي المتوفى عام ١٣٢٢ هـ.