وخزات عدة. لا يبدي الوسیط حراكاً ولا يظهر عليه أي عرض لشعوره واحساسه بها.
وبعد هذا التنويم الصناعي يقوم «الاستاذ» بالقاء اسئلة عليه «والوسيط» ـ مع انه نائم يغط غطيطه ـ يسمع كل ما يطرح عليه «الاستاذ» من اسئلة ، وربما أمره الاستاذ بكشف بعض الأمور الغائبة ، والاخبار عن الحوادث التي تقع في تلك اللحظات.
ولقد صرّح طائفة كبيرة من العلماء الغربيين بأهمية وصحة هذا العالم نذكر من باب المثال :
١ ـ ما قاله العلامة الكبير «شاركو» اكبر اعلام الطب في العالم من : «ان النوم المغناطيسي عالم مدهش نجد فيه ـ بجانب المشاهدات المحسوسة المادية التي تنطبق على علم وظائف الأعضاء (الفيزيولوجيا) ولا تجافيه ـ اشیاء أخرى فوق الطبيعة لا يستطيع احد تعليلها للان ، ولا تنطبق على اي قانون تشریحي» (١).
٢ ـ ما قاله العلامة «بيو» في كتابه «المخاطبات على المغناطيس الحيوي» من «ان التنويم المغناطيسي يثبت وجود الروح وخلودها» (٢).
٣ ـ ما قاله الأستاذ «بلز» في كتابه «الطب الطبيعي» في الجزء ١ الصفحة ٧٢٤ من انه : «القى التنويم المغناطيسي على مسائل الروح الانسانية نوراً ساطعاً بعد ان كان الناس عن تلك المسائل في غياهب العماية والجهل» (٣).
ان ما نتوخاه من الاشارة الى هذا العلم ونتائجه هو ان نثبت ان التنويم
__________________
(١) دائرة معارف القرن العشرين الفريد وجدي ج ٤ ص ٣٦٨ نقلا عن كتاب «المذهب الروحي امام العلم» لجبرئیل وولان.
(٢ و ٣) نفس المصدر ص ٣٦٧ و ٣٦٨.