روحاً وراء الجسم ، لا تنحل بانحلاله إلى غير ذلك مما لا يمكن التسليم بجميع تفاصيله وان كان التسليم باصله قطعياً لثبوت الدليل به في الجملة بواسطة التجارب العديدة والمشاهدات الكثيرة.
ولهذا العلم في الغرب انصاره من علماء وطلاب وله دور وكتب ، كما أن له مستشفيات يؤمها الناس التداوي به. (١)
٤ ـ ما قاله «جـ. دولن» في كتابه «المذهب الروحي امام العلم» «اما الان فقد حصل في صالحه (اي في صالح علم التنويم المغناطيسي) رد فعل عظیم فانك ترى الجرائد على اختلاف صيغها واماكنها والمجلات الطبية مشتغلة بالمشاهد العجيبة لفن التنويم المغناطيسي» (٢).
وها نحن نجعل بين يديك حادثة واحدة من حوادث التنويم المغناطيسي شاهدها وحضرها احد الكتاب الفضلاء في مصر وذكرها في كتاب له حول القرآن :
قال : بعد ان نوم الأستاذ الوسيط سأله ما اسمك؟ فاجابه باسمه الحقيقي.
فقال الأستاذ : ليس هذا هو اسمك ، انما اسمك كذا (وافترى عليه اسماً آخر) ثم أخذ يقرر في نفس الوسيط هذا الاسم الجديد الكاذب ويمحو منه اثر الاسم القديم الصادق بوساطة أغاليط يلقنها أياه في صورة الادلة وبكلام يوجهه اليه في صيغة الأمر والنهي حتى خضع لها الوسيط واذعن.
ثم اخذ الاستاذ واخذنا نناديه باسمه الحقيقي ، المرة بعد الاخرى في فترات منقطعة وفي اثناء الحديث على حين غفلة ، كل ذلك وهو لا يجيب ، ثم نناديه كذلك باسمه المصنوع (الكاذب) فيجيب دون تردد ولا تلعثم.
__________________
(١) راجع مناهل العرفان للاستاذ محمد عبد العظيم الزرقاني ٥٩ ـ ٦٠.
(٢) الاسلام في عصر العلم ص ٧٥٤ ـ ٧٥٥.