١ ـ تناقض التطور «او صراع المتناقضات»
٢ ـ حركة التطور «أو حركة المادة».
٣ ـ التبدلات الكمية الى النوعية «أو قفزات التطور»
٤ ـ الارتباط العام «أو العلاقات المتبادلة بين الظواهر»
هذه هي الأصول التي يبني عليها الماركسیون مذهبهم الالحادي الذي ينطوي على انكار العوالم الغيبية ونفي احتياج الكون الى خالق مدبر وادعاء إن المادة تتكامل هي بنفسها ـ في ضوء هذه الاصول ـ وتأتي بالتنوعات المختلفة وبهذه الطريقة يفسرون الظاهرة الكونية.
واليك في ما يأتي توضيح هذه الأصول وما يرد عليها على نحو الاجمال ، مستندین ـ في ذلك ـ إلى النصوص المنقولة عن أصحاب هذه النظرية ، ولأجل أن يقف القارئ الكريم على كيفية تفسير الماركسية للظواهر الكونية وتحليلها بهذه الأصول تأتي بالمثال التالي.
يقول الماركسيون : قد يصاب الانسان في اثناء حياته بجراثیم مرضية فتسارع بعض الكريات الموجودة في الدم إلى مواجهة الجراثيم فينشأ من هذا الصراع مناعة في جسم الانسان ضد المرض. وما دام هذا الصراع قائماً ومستمراً يواصل الانسان حیاته فاذا غلبت الجراثيم على الانسان حان آنئذ وقت حصول التغيرات الكمية الى كيفية جديدة ويتحقق الموت.
وستظهر كيفية تحليلهم وتفسيرهم للظواهر الكونية بصورة أفضل من خلال الابحاث والأمثلة القادمة.
واليك فيما يأتي عرض للاصول الديالكتيكية الأربعة :