وعلى هذا الأساس فان الفعاليات الحيوية رهن بتأثير وتدخل العوامل الخارجية ، ولذلك نجد الانظمة المغلقة المنطوية على نفسها كالبيضة ـ مثلا ـ لا تتكامل ولا تتمتع باية فعالية ما دامت منغلقة على ذاتها ، غير متصلة بالعوامل والمؤثرات الخارجية.
فالشمس لكونها تتمتع بنظام مقفل منغلق لا نستعين بغيرها ، ولا تستمد منه ما يجعلها في مسير التكامل ، لا نرى فيها أي أثر للتكامل ، بل هي سائرة نحو الشيخوخة والاهتراء ـ كما ثبت في القانون الثاني للديناميكا الحرارية لانها تحتوي على طاقات محدودة تنفد شيئاً فشيئاً من دون ان تقدر على ان تعوض ما يزول بعوامل خارجية.
وبهذا تبين ان التكامل ليس لاجل الصراع والنضال الداخلي من دون تأثیر ودخالة عامل خارجي بل هو ادخالة عامل خارجي.
نعم وجود «القابلية للتغير» في ذات الشيء كالحبة ـ مثلا ـ شرط اساسي التحقق التكامل ، الا ان العامل المؤثر ليس هو القوة ، والقابلية ، بل هناك عوامل خارجية كالشمس ، فللشمس والمواد السكرية اثر خاص في تكامل الحبة الى الثمرة.
وعلى ذلك فما ادعته الماركسية من ان التكامل انما هو نتيجة الصراع في جوهر الشيء وذاته تجاهل للعلة الواقعية ، وتنكر لتأثيرها ، واسناد الامر الى ما له دخالة ضعيفة لادخالة اساسية.
وعند ما تطرح هذه الأسئلة على الماركسيين يجيبون بأن تأثير الشمس وغيرها من العوامل الخارجية مثل تأثیر حرارت بدن الطير في تبدل البيضة وتكاملها الى فرخ ، اي انه شرط معد للتكامل وليس عاملا مؤثراً.
وأنت خبير بأن القياس هنا ، قياس مع الفارق فهل يمكن ان نعتبر تأثیر