٢ ـ غريزة حب الخير.
٣ ـ غريزة حب الجمال.
٤ ـ غريزة التدين.
ولقد كان لكل واحد من هذه الغرائز أثره البالغ في انتعاش الحضارة الانسانية ، وتقدمها ، ونموها في مختلف الابعاد.
فقد تجلى «حب الاستطلاع» الذي يتمتع به كل انسان في الابحاث والدراسات وتأليف الكتب والتحقيقات العلمية ، وتحت تأثير هذه الغريزة ظهرت العلوم ، وانطلق المكتشفون والمخترعون يدرسون ، ويبحثون ، ويتعمقون في الظواهر الطبيعية ، ولا يحدوهم ـ في ذلك ـ الا حب الاستطلاع والاطلاع على الحقائق ، والوقوف على الأسرار ، متحملين في هذا السبيل كل عناء ، وتحب.
وقد تجلت غريزة «حب الخير» في الأعمال الخيرية مثل تأسيس الجمعيات الخيرية ، وتشييد المؤسسات الانسانية ، وتقديم الخدمات والمساعدات المجانية للمحتاجين وغير ذلك. كما ان على أثر هذه الغريزة مال الانسان الى كل نبيلة ، وكره كل رذيلة ، وأحب كل انسان طيب وكره كل انسان شرير ، بل وظهرت القيم الأخلاقية التي لها آثار كبيرة وعظيمة في بناء المجتمع الانساني السليم.
وتجلت غریزة «حب الجمال» في الأعمال الفنية الرائعة ، وعلى أثر هذه الغريزة ظهرت المعماريات الأنيقة ، وأنواع الفنون الجميلة ، والابداعية.
وتجلت غریزة «التدين» في ظهور كل مظاهر التعبد والخشوع لله ، واقيمت ـ على أثر هذه الغريزة ـ المعابد وشيدت الهياكل ، وانشدت القصائد الدينية ، بل وكان لهذه الغريزة تأثير كبير في وقوع الانتفاضات الشعبية العظيمة.
ولم ينحصر ظهور كل هذه التجليات المتنوعة لتلك الغرائز بمنطقة دون