اسس المادية الديالكتيكية الأصل الثاني |
|
حركة المادة
ومفاد هذا الأصل هو أن كل شيء في هذا الكون خاضع للتطور والصيرورة ، أي ان كل شيء يتحرك ويتبدل في هذا الكون من أصغر الصغيريات الأولية الى الكواكب والمجموعات النجمية الهائلة ، ويدعي اصحاب الديالكتيك انهم وحدهم الذين يعتبرون الطبيعة حالة حركة وتغير دائمين.
قال «ستالین» : «ان الديالكتيك خلافاً للميتافيزيقية لا يعتبر الطبيعة حالة سكون وجمود ، حالة ركود واستقرار ، بل يعتبرها حالة حركة وتغير دائمین ، حالة تجدد وتطور لا ينقطعان ، ففيها دائماً شيء يولد ، ويتطور ، وشيء ينحل ، ويضمحل ، لهذا تريد الطريقة الدياليكتيكية أن لا يكتفي بالنظر إلى الحوادث من حيث علاقات بعضها ببعض ، ومن حيث تكييف بعضها البعض بصورة متقابلة ، بل ان ينظر اليها ايضاً من حيث حركتها من حيث تغيرها وتطورها من حيث ظهورها واختفائها» (١).
وقال «انجلز» : «ينبغي ان لا ننظر الى العالم وكأنه مركب من اشياء ناجزة ، بل ينبغي أن ننظر اليه وكأنه مركب في أدمغتنا. ان هذا المرور ينم عن تغير
__________________
(١) المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ص ٧.