اسس المادية الديالكتيكية الأصل الرابع |
|
الارتباط العام
وهذا هو الأصل الأخير الذي استندت اليه الماركسية في تفسير الظاهرة الكونية والتنوعات والتحولات في عالم الطبيعة والحياة البشرية ، وقد فسره ستالين بقوله :
«ان الديالكتيك خلافا للميتافيزية ، لا يعتبر الطبيعة تراكما عرضيا للاشياء ، او حوادث بعضها منفصل عن بعض ، أو أحدها منعزل مستقل عن الاخر بل يعتبر الطبيعة كلا واحداً متماسكاً ، ترتبط فيه الأشياء والحوادث فيما بينها ارتباطا عضوياً ، ويتعلق احدها بالاخر ويكون بعضها شرطاً لبعض بصورة متقابلة» (١).
وقال انیجلز قبل ذلك :
«ان الطبيعة التي تضمنا تؤلف بمجموعها منظومة ماتؤلف مجموعة ما في العلاقات بين الاجسام ، ونقصد هنا بكلمة «جسم» كل واقع مادي بدء من النجوم وانتهاء بالذرة» (٢).
__________________
(١) المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية ص ٦.
(٢) انجلز ديالكتيك الطبيعة ص ١٨٤.