بل بررت وجوده في جميع العصور.
١٢ ـ إن نظرية فرويد التي تقول بأن الاعتقاد بقوة وراء هذا الكون هي استمرار لحالة طفولية كانت تفرض على الانسان مذ كان طفلا أن يلتمس ملجأ وكهفا هي أيضاً مرفوضة لانها تعجز عن تفسیر ایمان الفلاسفة العظام والعباقرة الكبار والمجتمعات المتحضرة الواعية بالله سبحانه كما انها قد تستقي جذورها من عقد نفسية كان يعاني منها فرويد تجاه والده ، وربما يكون قد تأثر بالعقيدة المسيحية المحرّفة التي تعتقد ببنوة المسيح عليه السلام.
١٣ ـ فنستنتج من كل ذلك أن هذه النظريات كلها مؤسسة على التخمين وانها لم يذهب اصحابها اليها الا بعد أن افترضوا وهمية العقيدة الدينية واعتبروا ذلك أمراً مسلماً ولذلك اضطروا او عمدوا إلى اختلاق الاسباب وافتراض العلل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية لظهورها ونشوئها في الحياة البشرية.
١٤ ـ كما نستنتج أن العقيدة حقيقة واقعة في حياة البشرية لها في فطرته جذور وفي عقله مبررات منطقية ، وفي حياته اثار ايجابية في غاية الأهمية والحيوية.