وخير عامل للتحرك والاستقامة وخیر باعث على التقيد بالنظام والقانون وخیر رادع عن الجريمة.
خامساً : أن العقيدة الدينية كانت يوم لم يكن ـ في فجر التاريخ البشري ـ اي طبقيات.
سادساً : ان جعل الفكر والدين من توابع التغيرات الاقتصادية ينفي صحة هذه النظرية الماركسية نفسها لانها بذلك يمكن اعتبارها من ولائد ظرف اقتصادي خاص فلا تكون صحيحة على اطلاقها.
سابعاً : ان الاقتصاد ليس محوراً وان كان أمراً مهماً ، فطغيانه على بقية الأمور لا يلغي اصالة التدين كما أن طغيان بعض الغرائز لا يعني نفي الغرائز الأخرى بالمرة.
ثامناً : أن العامل الاقتصادي ليس هو المحرك الوحيد للتاريخ فهناك الغرائز وهناك الشخصيات المصلحة ، وهناك الافكار الاجتماعية مثل فكرة القومية.
تاسعاً : ان انتشار التدين بين الطبقات المحرومة يكشف عن انه كان مقبولا عقلياً لديهم والا فكيف اعتنقوا ما كان يتوسل به المستغلون للاضرار بهم.
عاشراً : ان التدين لم يختص بالفقراء والمحرومين فما اكثر المتدینین بين الأثرياء وما أكثر تضحياتهم بالنفس والنفيس في سبيل العقيدة الدينية.
حادي عشر : أن انتعاش الحالة الاقتصادية للمحرومين لم يلازم انحسار العقيدة الدينية عن حياتهم دائماً كما ادعى الماركسيون ، والحضارة الاسلامية واليونانية خير شاهد على ازدهار هما معاً في آن واحد.
ثاني عشر : ان كثيراً من الدعاة إلى الدين كانوا يدعون الى مقارعة الظالمين والمستغلين ، ويناهضون كل غاصب لاموال الناس هاضم لحقوقهم سارق لجهودهم.
١١ ـ ان نظرية «توارث العقيدة» لم تأت بشيء جديد ولم تفسر منشأ العقيدة