«لماذا يجب البحث عن الله وصفاته»؟
هناك من يتساءل مشككاً أو مستفهماً : لماذا يجب البحث عن «الله» ولماذا نبحث في المسائل الاعتقادية؟
أليس من الاجدر بنا أن نبحث فيما يتصل بحياتنا اليومية ، ويعالج مشاكلها ويكون مؤثراً في تحسين أحوالنا المعاشية؟
أليس الحديث عن الموجود أو الموجودات الخارجة عن نطاق الحس والتجربة ، والتي لا يكون لها أي أثر في حياتنا وجوداً أو عدماً غير نافع ولا مفيد؟
هذا هو ما يدعيه البعض ويردده خاصة بعد ظهور وانتشار المادية المتفلسفة لنفي الحاجة الى طرح المسائل الاعتقادية ودراسة العقيدة.
أن المتسائل أو المشكك يعتقد أن القضايا الاعتقادية لا أثر لها في تحسين الأحوال المعيشية ويرى أن العقيدة لا ربط لها بالحياة ولا أثر لها في اسعاد الانسان بل هي أمور لا تتجاوز حدود الذهن.
ولكننا سنعرف ـ من خلال الجهات التي سنستعرضها ـ أن للعقيدة صلة عميقة بالحياة الانسانية وان لها آثاراً هامة ومباشرة في جميع حقولها ومناحيها