(إماما) [٢ ـ البقرة : ١٢٤] : أي يأتمّ بك الناس فيتّبعونك ويأخذون عنك ، وبهذا سمّي الإمام إماما ؛ لأن الناس يؤمّون أفعاله ، أي يقصدونها ويتّبعونها (١) ، ويقال للطريق : إمام لأنه يؤمّ ، أي يقصد ويتّبع ، ومنه قوله عزوجل : (وإنهما لبإمام مبين) [١٥ ـ الحجر : ٧٩] : أي لبطريق واضح ، (٢) [يمرّون عليها في أسفارهم] (٢) ، يعني القريتين المهلكتين [قرى] (٣) قوم لوط وأصحاب الأيكة فيرونهما ويعتبر بهما من خاف وعيد الله تعالى. والإمام : الكتاب أيضا ، ومنه قوله عزوجل : (يوم ندعوا كلّ أناس بإمامهم) [١٧ ـ الإسراء : ٧١] : أي بكتابهم ، ويقال : بدينهم ، والإمام : كل ما ائتممت به واهتديت به (٤).
(اصطفى) [٢ ـ البقرة : ١٣٢] : اختار (٥).
(اعتمر) [٢ ـ البقرة : ١٥٨] : أي زار البيت ، والمعتمر الزائر (٦) ، (٧) [قال الشاعر :
... |
|
وراكب جاء من تثليث معتمرا (٨)] (٧) |
__________________
(١) انظر تفسير الطبري ١ / ٤١٧ ، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ١ / ١٨٤.
(٢ ـ ٢) سقط من (ب) من هذا الموضع وجاء عقب قوله وأصحاب الأيكة.
(٣) زيادة من (ب).
(٤) ذكر ابن الجوزي في نزهة الأعين : ١٢٦ أن الإمام في القرآن على أربعة وجوه : أحدها : المتقدم في الخير المقتدى به ، ومنه قوله تعالى في البقرة : (إني جاعلك للناس إماما) [آية ١٢٤]. والثاني : الكتاب ، ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل : (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) [الإسراء : ٧١] أي بكتابهم ، أو قيل بنبيهم. والثالث : اللوح المحفوظ ، ومنه قوله تعالى في يس : (وكل شيء أحصيناه في إمام مبين) [آية ٦]. والرابع : الطريق ، ومنه قوله تعالى في الحجر : (وإنهما لبإمام مبين) [الآية ٧٩].
(٥) انظر مجاز القرآن ١ / ٥٦ ، وغريب القرآن لليزيدي ص ٨٢.
(٦) انظر حلية الفقهاء لابن فارس ص ١١١.
(٧ ـ ٧) ما بين الحاصرتين سقط من (ب).
(٨) عجز بيت لأعشى باهلة ، وهو من البسيط. وهو من شواهد لسان العرب (عمر). وصدره :
«وجاشت النفس لمّا جاء فلّهم».