الحفظ. فقال : نعم ، قال وقال يوما في مجلسه : ما نسيت شيئا قطّ ، ثم قال لغلامه : هات نعلي. فقال : نعلك في رجلك] (٣).
(/ صفراء [فاقع لونها]) (١) [٢ ـ البقرة : ٦٩] : أي سوداء [ناصع لونها (٢)] (١) ، وكذلك : (جمالت صفر) [٧٧ ـ المرسلات : ٣٣] : أي سود ، (١) [قال الأعشى :
تلك خيلي منه وتلك ركابي |
|
هنّ صفر أولادها كالزّبيب (٣)] (١) |
ويجوز أن يكون (صفراء) و (صفر) من الصفرة (٤) (٥).
__________________
(١) سقطت من (ب).
(٢) هذا قول الحسن البصري (الدر المنثور ١ / ٧٨) ، وبه قال اليزيدي في غريبه ص ٧٣.
(٣) البيت للأعشى الكبير ميمون بن قيس ، وهو في ديوانه ص ٣٨٥ (بتحقيق محمد محمد حسين) ، من قصيدة يمدح بها قيس بن معد يكرب.
(٤) قال القرطبي في تفسيره ١ / ٤٥٠ : جمهور المفسرين على أن (صفراء) من الصّفرة المعروفة. وقال الأخفش في معانيه ص ١٠٣ ـ ١٠٤ : ال (فاقع) الشديد الصفرة. وقال ابن قتيبة في غريبه ص ٥٣ وفي تأويل المشكل ص ٣٢٠ ـ ٣٢١ : وقد ذهب قوم إلى أن ال (صفراء) السوداء ، وهذا غلط في نعوت البقر ، وإنما يكون ذلك في نعوت الإبل ، يقال : بعير أصفر أي أسود ، وذلك أن السود من الإبل يشوب سوادها صفرة.
(٥) جاء في هامش (أ) هذه الحاشية : قال أبو محمد : قال أبو عبد الله النّمريّ : قال أبو رياش : من جعل الأصفر أسود فقد أخطأ ، وأنشدنا بيت ذي الرمّة وهو :
كحلاء في برج صفراء في نعج |
|
كأنها فضّة قد مسّها ذهب |
قال : أفتراه وصف صفراء بهذه الصفة ، وقال في قول الأعشى :
هنّ صفر أولادها كالزّبيب
أراد زبيب الطائف بعينه ، وهو أصفر وليس بأسود ، ولم يرد سائر الزّبيب.