(هار) [٩ ـ التوبة : ١٠٩] : مقلوب [من] هائر ، أي ساقط ، يقال : هار البناء وانهار وتهوّر : إذا سقط (١).
(هيت لك) [١٢ ـ يوسف : ٢٣] : أي هلمّ ، أي أقبل إلى ما أدعوك [إليه] (*) ، وقوله عزوجل : (هيت لك) : أي إرادتي بهذا لك ، وقرئت : (هئت لك) (٢) : ومعناه تهيّأت لك.
(هوى) [١٨ ـ الكهف : ٢٨] : النفس ـ مقصور ـ يعني ما تحبّه وتميل إليه (٣) ، والهواء : ما بين السماء والأرض وكلّ منخرق ممدود ، وقوله عزوجل : (أفئدتهم هواء) [١٤ ـ إبراهيم : ٤٣] : قيل : جوف لا عقول لها ، وقيل : منخرقة لا تعي شيئا.
__________________
(١) وقال أبو عبيدة : مجازه هائر ، والعرب تنزع هذه الياء من فاعل ، قال العجاج :
لاث به الأشاء والعبريّ
أي لائث. ويقال : كيد خاب أي خائب (مجاز القرآن ١ / ٢٦٩) وانظر غريب اليزيدي : ١٦٧ ، وتفسير الغريب لابن قتيبة : ص ١٩٢.
(*) سقطت من (ب).
(٢) قرأ نافع وابن ذكوان (هيت لك) بكسر الهاء من غير همز وفتح التاء ـ وهشام كذلك (هئت لك) إلا أنه يهمز ، وقد روي عنه ضم التاء (هئت). وقرأ ابن كثير (هيت) بفتح الهاء وضم التاء ، وقرأ الباقون (هيت) بفتحهما (الداني ، التيسير : ١٢٨) وقال مجاهد : هي كلمة عربية يدعون بها ، أي هلمّ لك ، فدعته به (تفسيره ١ / ٣١٣) وقال الفراء : ويقال إنها لغة لأهل حوران سقطت إلى مكة فتكلموا بها (معاني القرآن ٢ / ٤٠) وقال ابن عباس : يعني هلم بلغة توافق النبطية (اللغات في القرآن : ٣٠) وقال أبو زيد : هي بالعبرانية ، وأصلها «هيتلج» أي تعاله. وقال الحسن هي بالسريانية أي عليك (السيوطي ، المهذب : ٢٢٦) وانظر مجاز القرآن ١ / ٣٠٥ ، وغريب اليزيدي : ١٨١ ، وغريب ابن قتيبة : ٢١٥.
(٣) قال ابن عباس والحسن وقتادة : وذاك الكافر اتخذ دينه ما يهواه ، وقال الشعبي : إنما سمّي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار. وقال ابن عباس : ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمّه (القرطبي. الجامع ١٦ / ١٦٦).