م و ج :
قوله تعالى : (فِي مَوْجٍ)(١) الموج في البحر ما علا وارتفع عند هيجان البحر من الماء ومن غواربه وهو الآذيّ (٢) ، وأصله من الاضطراب والحركة والاختلاط ، ومنه قوله تعالى : (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ)(٣) أي يختلطون مضطربين.
وماج البحر يموج ، وتموّج يتموّج تموّجا : اضطرب. والجمع أمواج.
م و ر :
قوله تعالى : (يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً)(٤) أي تدور دورانا ، وقال آخرون : تجيء وتذهب ، من مار الدم يمور : إذا جرى وتردّد على وجه الأرض ومار الشيء : اضطرب ، وهو قريب من ماج ، وسمي الطريق مورا ، لأنه يذهب فيه ويجاء ، قال طرفة (٥) : [من الطويل]
وظيفا وظيفا فوق مور معبّد
أي طريق مذلّل بالسلوك. قيل : المور : الجريان السّريع. والمور ـ بالضم ـ التراب المتردّد به الريح. وناقة تمور في سيرها فهي موّارة وموّار ـ دون تاء ـ. وفي حديث آدم : «لمّا نفخ في جسده مار في رأسه فعطس» (٦) أي دار.
م و س :
قوله تعالى : (مُوسى *)(٧) موسى بن عمران صلوات الله عليه وسلم. موسى ، أي ماء
__________________
(١) ٤٢ / هود : ١١.
(٢) وفي الأصل : الآدمي.
(٣) ٩٩ / الكهف : ١٨.
(٤) ٩ / الطور : ٥٢.
(٥) وصدره كما في الديوان (٢٧) :
تباري عتاقا ناجيات ، وأتبعت
(٦) النهاية : ٤ / ٣٧١.
(٧) ورد ذكره في مئة وست وثلاثين آية. وانظر قصته في «معجم أعلام القرآن».