والنّاجود : الراووق ، شيء يعلّق ويصفّى به الشراب ، وأنشد لعلقمة بن عبدة : [من البسيط]
ظلّت ترقرق في الناجود يصفقها |
|
وليد أعجم بالكتّان مغروم |
ورجل نجد ونجد ونجيد ، أي : شجاع قويّ لما فيه من النجدة ، وأنشد للنابغة الذبياني (١) : [من البسيط]
فهاب ضمران منه ، حين يوزعه |
|
طعن المعارك ، عند المحجر ، النّجد |
ونجدت البيت : زينته بالفرش. ومنه الحديث : «وعليها مناجد من ذهب» (٢) ، قال أبو عبيدة : هي الحلي المكلّل بالفصوص. وقيل : هي قلائد من لؤلؤ وذهب وقرنفل ، كأنها من نجاد السيف ، الواحد منجد ، بكسر الميم (٣). وفي آخر : «أنّه عليه الصّلاة والسّلام أذن في قطع المنجدة» (٤) يعني من الحرم. والمنجدة : عصا تساق بها الدابّة.
وسميّ النّجاد نجادا لأنه يرفع الثياب بحشوها. وفي الحديث : «وعلى أكتافها ـ يعني الإبل ـ مثل النواجد شحما» (٥) أي طرائق الشّحم. والواحد ناجدة ، قيل ذلك لارتفاعها.
ن ج س :
قوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)(٦) أي ذوو نجس. وقيل : جعلهم نجسا مبالغة. وقيل : النّجس : كلّ مستقذر. فإذا قرن بقولهم : رجس وجب كسر فائه وسكون عينه ليسا قرينة (٧). فيقال : هذا نجس رجس.
__________________
(١) الديوان : ٩.
(٢) النهاية : ٥ / ١٩.
(٣) وضبطها ابن الأثير بفتحها.
(٤) النهاية : ٥ / ١٩ ، يعني من شجر الحرم.
(٥) المصدر السابق.
(٦) ٢٨ / التوبة : ٩.
(٧) التركيب غير متفق ، ولعله يريد لمكان القرينة ، أو على إتباع القرينة.