م ر ح :
قوله تعالى : (وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ)(١). المرح : شدّة البطر والفرح والتّوسّع فيه. قوله تعالى : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً)(٢) أي مشيا مرحا ، أي مرح ، أو يكون مفعولا له وهو الظاهر. وقرىء بكسر الراء على الحال من فاعل فعل النّهي. ومرحى : كلمة تعجب.
م ر د :
قوله تعالى : (صَرْحٌ مُمَرَّدٌ)(٣) أي أملس ، ومنه الأمرد لملاسة وجهه من الشّعر. وشجر أمرد : لا ورق به. ورملة مرداء : لا نبات بها. ومرد فلان عن القبائح أو عن المحاسن ، أي تعرّى منها وتجرّد.
وقوله : (شَيْطانٍ مَرِيدٍ)(٤) أي خارجا عن الحقّ متجردا من الخير ، معروريا منه.
وقد مرد الرجل يمرد مرودا : إذا خرج عن الطاعة ونزع منها يده. وتمرّد ، أي عتا وزاد في الطّغيان. كلّ ذلك في معنى التجرّد والتّعرّي. وقيل : ممرّد : مطوّل في البناء ، والأول أظهر ، إليه أشار الشاعر بقوله (٥) : [من السريع]
في مجدل شيد بنيانه |
|
يزلّ عنه ظفر الطائر |
ومنه : (مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ)(٦) أي مرنوا عليه وضربوا به وتزايد عتوّهم فيه. و «مارد» :
__________________
(١) ٧٥ / غافر : ٤٠.
(٢) ٣٧ / الإسراء : ١٧.
(٣) ٤٤ / النمل : ٢٧.
(٤) ٣ / الحج : ٢٢.
(٥) البيت للأعشى (الديوان : ١٤٧). ورواية اللسان : شدد. وفي رواية المفردات : ظفر الظافر ، وهو وهم. المجدل : القصر.
(٦) ١٠١ / التوبة : ٩.