١٧٩ ـ (يَجْتَبِي)(١) : يختار.
١٨٠ ـ (سَيُطَوَّقُونَ)(٢) : يلزمون في أعناقهم مثل الطوق ويروى في التفسير : «من بخل بزكاته جاء يوم القيامة وقد طوّق شجاعا أقرع» (٣).
٢٠٠ ـ (رابِطُوا)(٤) : اثبتوا ودوموا.
__________________
(١) مأخوذ من جبيت الشيء إذا أخلصته لنفسك ، وجبيت الماء في الحوض إذا جمعته فيه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٣ / ٨٠ واجتباء الله العبد تخصيصه إياه بفيض إلهي يتحصل له منه أنواع من النعم بلا سعي من العبد وذلك للأنبياء وبعض من يقاربهم من الصديقين والشهداء كما قال تعالى : وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ [يوسف ١٢ / آية ٦] الأصفهاني ـ المفردات ٨٧ ـ ٨٨.
(٢) سيحملون عقاب ما بخلوا به. القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢٩١.
(٣) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثّل له ماله يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يأخذ بلهزمتيه يوم القيامة فيقول أنا مالك أنا كنزك. ثم تلا هذه الآية (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) ـ الاية. النسائي ـ السنن ٥ / ٣٩. والشجاع (بالضم) الحية الذكر ، أو الذي يقوم على ذنبه ويواثب الراجل والفارس. والأقرع هو الذي تمرط جلد رأسه لكثرة سمّه وطول عمره.
والزبيبتان : النكتتان السوداوان فوق عينيه ، وهو أوحش ما يكون من الحيات وأخبثه.
واللهزمتان : شدقاه وقيل هما عظمتان ناتئتان في اللحيين تحت الأذنين القرطبي ـ الجامع ٤ / ٢٩١.
(٤) وأصل المرابطة والرباط : أن يربط هؤلاء خيولهم ويربط هؤلاء خيولهم في الثغر ، كل يعدّ لصاحبه. وسمي المقام بالثغور رباطا. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ١١٧.