٣ ـ (أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا)(١) : أقرب إلى أن لا تجوروا أو تضلوا. عال في حكمه يعول إذا جار.
٤ ـ (صَدُقاتِهِنَ)(٢) : مهورهن واحدتها صدقة.
٥ ـ (الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً)(٣) : تقول هذا قيام أمرك وقوامه.
__________________
ـ وثلاث وأربع لأن التسعة قد وضعت لهذا العدد ، فيكون عيّا للكلام. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ٨.
(١) قال بعضهم : ذلك أدنى ألا تكثر عيالكم وهو مأخوذ من قوله تعالى : وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً أي فقرا. وتقول العرب يعيل عيلة إذا افتقر. ولكن في هذا التفسير ههنا نظر ، فإنه كما يخشى كثرة العائلة من تعداد الحرائر كذلك يخشى من تعداد السراري أيضا. والصحيح قول الجمهور : اي لا تجوروا. يقال عال في الحكم إذا قسط وجار وظلم. ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم ١ / ٤٥١ وتعولوا تميلوا بلغة جرهم. وقال ابن الجوزي في فنون الأفنان : بلغة ثقيف العدل الميل. السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦ ـ ١٧٧.
(٢) الصّدقة ما تصدقت به على الفقراء والمتصدق المعطي. والصّدقة والصّداق والصداق : مهر المرأة. وقد أصدق المرأة حين تزوجها : جعل لها صداقا. ابن منظور اللسان (صدق) وقال الواحدي : موضوع (ص دق) على هذا الترتيب للكمال والصحة ، فسمي المهر صداقا وصدقة لأن عقد النكاح يتم به ويكمل. الفخر الرازي ـ التفسير الكبير ٥ / ١٨٦ وبنو تميم يقولون صدقة والجمع صدقات. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٢٣.
(٣) ثباتا في صلاح الحال ودواما في ذلك. القرطبي ـ الجامع ٥ / ٣١ وذكر ابو علي الفارسي أن قواما وقياما وقيما بمعنى القوام الذي يقيم الشأن ابن الجوزي ـ زاد المسير ٢ / ١٣ وقد ورد شرح هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً الآية ٦