٦ ـ (أَنْشَأَكُمْ) : ابتداكم.
٦١ ـ (وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها)(١) : جعلكم عمّارها. يقال أعمرته الدار أي جعلتها له أبدا ، والعمرى من ذلك (٢) وأرقبته الدار أسكنته أيّاما إلى موته وهي الرقبى (٣).
٦٩ ـ (بِعِجْلٍ حَنِيذٍ)(٤) : محنوذ وهو المشويّ الذي لم يبلغ شيّه وقال بعضهم هو الذي يشوى ثمّ يغمّ غمّا وما غممته فقد حنذته ، وكلّ شيء دفنته أو غممته أو خددت له لتشويه فهو حنيذ ومحنوذ. والخيل تحنذ إذا ألقيت عليها الجلال بعضها على بعض. وبعضهم يقول الحنيذ الذي لم ينعم انضاجه.
__________________
(١) ألهمكم عمارتها من الحرث والغرس وحفر الأنهار وغيرها ، والإستعمار طلب العمارة. القرطبي ـ الجامع ٩ / ٥٦.
(٢) عمرى بضم فسكون مصدر مثل الرجعى ، وأعمره الدار جعله يسكنها مدة عمره ، فإذا مات عادت إلى صاحبها ، وكان ذلك من فعل الجاهلية فأبطله الله بالإسلام ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أيما رجل أعمر عمرى له ولعقبه ، فإنها للذي أعطيها لا ترجع إلى الذي أعطاها لأنه أعطى عطاء وقعت فيه المواريث. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٤ / ١٢٣.
(٣) الرقبى : هو أن يقول [الشخص] إن مت قبلي رجعت إليّ وإن مت قبلك فهي لك ، وهي من المراقبة ، والمراقبة أن يرقب كل واحد منهما موت صاحبه. القرطبي ـ الجامع ١ / ٢٩٩.
(٤) ما يشوى بخدّ في الأرض بلغة العمالقة ، وما يشوى بالحجارة بلغة هذيل. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٠.