٧٨ ـ (لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ)(١) : دلوكها من عند زوالها إلى اللّيل و (غَسَقِ اللَّيْلِ)(٢) سواده.
٧٨ ـ (كانَ مَشْهُوداً)(٣) : ذكروا أنّ ملائكة الليل وملائكة النهار تشهدها.
٧٩ ـ (فَتَهَجَّدْ)(٤) اسهر يقال تهجّدت إذا سهرت وهجدت إذا نمت وهو الهجود.
٧٩ ـ (نافِلَةً لَكَ)(٥) : أي غنيمة لك ومنه النفل.
__________________
ـ غيره : تبيع وتابع. ومنه «فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ» اي مطالبة. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٢٩٣.
(١) غروبها ويقال زوالها. والأول أحبّ إلي لأن العرب تقول : دلك النجم إذا غاب. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٢٥٩ ودلوك الشمس زوالها بلغة قريش. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٢٢ وهي كذلك بلغة هذيل : السيوطي ـ الإتقان ١ / ١٧٦ وقال الزجاج : ميلها وقت الظهيرة دلوك وميلها للغروب دلوك. وقال الأزهري : معنى الدلوك في كلام العرب الزوال ، ولذلك قيل للشمس إذا زالت نصف النهار دالكة ، وإذا أفلت دالكة لأنها في الحالين زائلة. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٥ / ٧١.
(٢) قيل أول ظلمة الليل. ابن منظور ـ اللسان (غسق).
(٣) الشهود والشهادة الحضور مع المشاهدة إما بالبصر وإما بالبصيرة. الأصفهاني ـ المفردات ٢٦٧.
(٤) التهجد من الهجود وهو من الأضداد. يقال هجد نام وهجد سهر على الضد. والتهجد التيقظ بعد رقدة ، فصار اسما للصلاة لأنه ينتبه لها ، فالتهجد القيام إلى الصلاة من النوم ، ويسمى من قام إلى الصلاة متهجدا لأن المتهجد هو الذي يلقي الهجود الذي هو النوم عن نفسه. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٠٧ ـ ٣٠٨.
(٥) أنظر الأنفال ٨ / الآية الأولى.