بمعنى مجروح وقتيل بمعنى مقتول. ويرى أنّه سمّي رقيما لأنّ أسماءهم كانت مرقومة فيه فسمّي رقيما. يقال للحيّة أرقم لما فيه من الآثار.
١١ ـ (فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ) : أي أنّهم رقود والعرب تقول : ضرب الله على أذن فلان أي أنامه (١).
١٢ ـ (أَمَداً)(٢) : غاية.
١٤ ـ (رَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ)(٣) : ألهمناها صبرا.
١٤ ـ (شَطَطاً)(٤) : غلوا يقال قد أشطّ في الشؤم إذا جاوز القدر.
__________________
(١) أما تخصيص الآذان بالذكر فلأنها الجارحة التي منها عظم فساد النوم ، وقلما ينقطع نوم نائم إلا من جهة أذنه ، ولا يستحكم نوم إلا من تعطل السمع. القرطبي الجامع ١٠ / ٣٦٣. وقد ورد شرح هذا الجزء من الآية في الأصل بعد شرح المؤلف لقوله تعالى : مِرْفَقاً الآية ١٦.
(٢) الأمد والأبد يتقاربان ، لكن الأبد عبارة عن مدة الزمان التي ليس لها حد محدود ولا يتقيد : لا يقال : أبد كذا ، والأمد مدّة لها حد مجهول إذا أطلق ، وقد ينحصر نحو أن يقال : أمد كذا كما يقال زمان كذا. الأصفهاني ـ المفردات ٢٤.
(٣) عبارة عن شدة عزم وقوة صبر ، ولما كان الفزع وخور النفس يشبه بالتناسب الإنحلال ، حسن في شدة النفس وقوة التصميم أن يشبه الربط. القرطبي ـ الجامع ١٠ / ٣٩٥.
(٤) يعني كذبا بلغة خثعم. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٣. ومعنى (لقد قلنا إذا شططا) لقد قلنا إذا جورا. أي قلنا قولا شططا ، والشطط مجاوزة القدر في بيع أو طلب أو احتكام أو غير ذلك من كل شيء : وشط عليه في حكمه يشط واشتط وأشط. جار في قضيته. ابن منظور ـ اللسان (شطط).