مطلعه أي طلع. ومن ضمّ الدال ولم يهمز أراد به مضيء كالدرّ.
٣٥ ـ (لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ)(١) : يقول : لا شرقية : لا تضحى (٢) للشرق ، ولا غربيّة لا تضحى للغرب ، ولكنّها شرقيّة غربيّة يصيبها الشرق والغرب أي الشمس والظلّ. يقولون : لا خير في شجرة في مقناه. لا يصيبها شمس ولا خير فيها في مضحاة «وهي التي تبرز للشمس ولا يصيبها الظلّ» (٣).
__________________
ـ مهموزا. قال ابن قتيبة : المعنى على هذا انه من الكواكب الدراريء وهي اللاتي يدر أن عليك أي يطلعن. وقال الزجاج هو مأخوذ من درأ يدرأ إذا اندفع منقضا فتضاعف نوره. وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم «دري» بضم الدال وكسر الراء وتشديد الياء من غير مدّ ولا همز. وقرأ عثمان بن عفان وابن عباس وعاصم الجحدري (دريء) بفتح الدال وكسر الراء ممدودا مهموزا. وقرأ أبي بن كعب وسعيد بن المسيب وقتادة بفتح الدال وتشديد الراء والياء من غير مد ولا همز. وقرأ ابن مسعود وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وابن يعمر بفتح الدال وكسر الراء مهموزا مقصورا. قال الكسائي : الدّرّيء يلتمع. وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم والوليد بن عتبة عن ابن عامر بضم الدال وتخفيف الياء مع اثبات الهمزة والمد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤١ ـ ٤٢. (١) قال ابن جرير الطبري : ومعنى الكلام : ليست شرقية تطلع عليها الشمس بالعشي دون الغداة ، ولكن الشمس تشرق عليها وتغرب فهي شرقية غربية ، وانما قلنا ذلك أولى بمعنى الكلام لأن الله تعالى إنما وصف الزيت الذي يوقد على هذا المصباح بالصفاء والجودة ، فإذا كان شجره شرقيا غربيا كان زيته ولا شك أجود وأصفى وأضوأ. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٤٣.
(٢) تضحى في الأصل تضحا.
(٣) هذه العبارة أتت في الأصل متأخرة عن موضعها فأعدناها إلى مكانها لتناسب المعنى.