خطيب مصقع ومسلق (١).
٢٣ ـ (قَضى نَحْبَهُ)(٢) : نذره والنحب أيضا النفس.
٢٦ ـ (مِنْ صَياصِيهِمْ) : من حصونهم (٣) واحدها صيصة.
٣٣ ـ (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ)(٤) : من الوقار ، ومن فتح القاف (٥) فهي مخفّفة ، قررت كما خففت ظللت فقيل : ظلت عليه عاكفا.
__________________
(١) ومسلاق. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٤٩.
(٢) قال ابن قتيبة : «قضى نحبه» أي قتل ، وأصل النّحب النذر ، وكأن قوما نذروا أنهم إن لقوا العدو قاتلوا حتى يقتلوا أو يفتح الله عليهم فقتلوا ، فقيل فلان قضى نحبه أي قتل ، فاستعير النحب مكان الأجل لأن الأجل وقع بالنحب وكان النحب سببا له. قال ابن عباس : ممّن قضى نحبه : حمزة بن عبد المطلب وأنس بن النضر وأصحابه. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٧١ ـ ٣٧٢.
(٣) بلغة قيس عيلان. ابن عباس ـ اللغات في القرآن ٣٨. قال ابن قتيبة : وأصل الصياصي قرون البقر لأنه تمتنع بها وتدفع عن أنفسها فقيل للحصون الصياصي لأنها تمنع. وقال الزجاج : كل قرن صيصية. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٦ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥.
(٤) قرأ عاصم ونافع بفتح القاف وقرأ الباقون بالكسر. وحجة من كسر أنه جعله من الوقار ، ويجوز أن تكون هذه القراءة مشتقة من القرار وهو السكون يقال : قرّ في المكان يقرّ على فعل يفعل فهو اللغة المشهورة المستعملة الفاشية ، فيكون الأصل في «وقرن» واقررن فتحذف الراء الأولى استثقالا للتضعيف بعد أن تلقى حركتها على القاف فتكسر القاف فيستغنى بحركتها عن ألف الوصل فيصير اللفظ «قرن». مكي ـ الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢ / ١٩٧ ـ ١٩٨.
(٥) أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة. ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم ٣ / ٤٨٢.