وقال المفسّرون لا تشتكي بطونهم ..
٤٧ ـ (وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ)(١) : من ضم الياء وفتح الزاي فالمعنى لا تذهب عقولهم ولا يسكرون ، يقال شرب فلان حتّى نزف أي ذهب عقله من السكر. ويقال نزف فلان إذا سكر كما ينزف الدم. ومن رفع الياء وكسر الزاي فالمعنى ينفدون أي لا تفنى (٢) خمرهم. ومن نصب الياء وكسر الزاي يقول : لا ينزفونها هم أي لا يأتون عليها كما ينزفون الركيّة. وكلّ وجه.
٤٨ ـ (عِينٌ)(٣) : جمع عيناء. وهي الواسعة العين.
٤٩ ـ (مَكْنُونٌ)(٤) : مصون.
٥٣ ـ (لَمَدِينُونَ)(٥) : مجزيّون.
__________________
(١) قرأ حمزة والكسائي بكسر الزاي وقرأ الباقون بفتحها. مكي ـ الكشف عن وجوه القراءات السبع ٢ / ٢٢٤ قال النحاس : والقراءة [بالفتح] أبين وأصح في المعنى ، لأن معنى «ينزفون» عند جلة أهل التفسير ، منهم مجاهد : لا تذهب عقولهم ، فنفى الله عزوجل عن خمر الجنة الآفات التي تلحق في الدنيا من خمرها من الصداع والسكر. ومعنى «ينزفون» الصحيح فيه أنه يقال : أنزف الرجل : إذا نفد شرابه وهو يبعد ان يوصف به شراب الجنة ، ولكن مجازه أن يكون بمعنى لا ينفد أبدا. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٧٩.
(٢) تفنى في الأصل تفنا.
(٣) حسان العيون. قاله مجاهد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٧ / ٥٨.
(٤) يقال كننت الشيء إذا صنته ، وأكننته : أخفيته. ابن قتيبة ـ تفسير الغريب ٣٧١.
(٥) محاسبون بعد الموت. القرطبي ـ الجامع ١٥ / ٨٢.