١٩ ـ (اللَّاتَ)(١) (وَالْعُزَّى)(٢) : صنمان. من شدّد اللّات يقول الذي يلتّ السّمن والزيت ويروى أنّ رجلا كان يلتّ السويق.
٢٠ ـ (وَمَناةَ)(٣) : صنم.
٢٢ ـ (ضِيزى)(٤) : ناقصة. يقال ضأزته حقّه وضزته وضزته نقّصته
__________________
(١) قرأ الجمهور بتخفيف التاء وهو اسم صنم كان لثقيف اتخذوه من دون الله ، وكانوا يشتقون لأصنامهم من أسماء الله تعالى ، فقالوا من الله اللات ومن العزيز العزى. وقرأ ابن عباس وأبو رزين وأبو عبد الرحمن السّلمي والضحاك وابن السميفع ومجاهد وابن يعمر والأعمش وورش عن يعقوب : اللّاتّ بتشديد التاء ، ورد في تفسير ذلك عن ابن عباس ومجاهد أن رجلا كان يلتّ السّويق للحاج ، فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه. وقال الزجاج : زعموا أن رجلا كان يلت السويق ويبيعه عند ذلك الصنم ، فسمي الصنم اللات. وكان الكسائي يقف عليها بالهاء فيقول : اللاه ، والأجود الوقوف بالتاء لاتباع المصحف. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٧٢. وقد اتخذوا اللات بالطائف وهي أحدث من مناة ، وكانت صخرة مربعة وكان سدنتها من ثقيف ، وكانوا قد بنوا عليها بناء ، فكانت قريش وجميع العرب تعظمها ، وبها كانت العرب تسمي زيد اللات وتيم اللات. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٩٩.
(٢) إنها شجرة لغطفان كانوا يعبدونها ، قاله مجاهد. ابن الجوزي ـ زاد المسير ٨ / ٧٢ ، وقيل كانت العزى لقريش وبني كنانة. وقال ابن جبير : هي حجر أبيض كانوا يعبدونه. القرطبي ـ الجامع ١٧ / ٩٩ ـ ١٠٠.
(٣) قرأ ابن كثير ومحيصن وحميد ومجاهد والسّلمي والأعشى عن أبي بكر «ومناءة» بالمد والهمز. والباقون بترك الهمز. لغتان. وقيل سمي بذلك لأنهم كانوا يريقون عنده الدماء يتقربون بذلك إليه ، وبذلك سميت منى لكثرة ما يراق فيها من الدماء. وفي الصحاح : ومناة : اسم صنم كان لهذيل وخزاعة بين مكة والمدينة ، والهاء للتأنيث ويسكت عليها بالتاء وهي لغة والنسبة إليها منوي : القرطبي ـ الجامع ١٧ / ١٠٠ ـ ١٠٢.
(٤) قرأ عاصم ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي «ضيزى» بكسر الضاد من غير ـ